التّعليم من أهم المنظومات التي تقوم عليها أساس أي دولة في العالم فكل الدّول المتقدّمة من الأسباب الرئيسيّة لتقدّمها هو اهتمامها بالمنظومة التعليميّة وجعلها من الأولويات. كما أنّ التكنولوجيا غزت مختلف جوانب الحياة وأصبح التطوّر التكنولوجي هو من أهم مقاييس تقدّم الأمم كما شملت التكنولوجيا أنظمة التّعليم.
تعريف تكنولوجيا التعليم:
هي منظومة متكاملة تعمل على إعداد وتقويم العمليّة التعليميّة لتحقيق أهداف موضوعية باستخدام أحدث الأبحاث التعليميّة عن طريق استخدام الموارد بشريّة وغير بشريّة للوصول إلي الأهداف المرجوّة من التعلّم.
تكنولوجيا التربية:
يعرفها" براون" على أنّها طريقة منظمة للقيام بتصميم وتنظيم العملية التعليمية بشكل كامل وطرق تنفيذها وطرق تقويمها وذلك حسب أهداف محددة وخاصة وتعتمد على نتائج البحوث المتعلقة بالاتصالات والتعليم ومن خلال المصادر البشرية والمصادر غير البشرية بهدف الحصول على تعلم فعّال .
الفرق بين تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم:
تكنولوجيا التربية تعد شاملة أكثر من تكنولوجيا التعليم. ميدان تكنولوجيا التربية هو المؤسسات التربوية ، أما تكنولوجيا التعليم ميدانها هو المؤسسات التعليمية. تكنولوجيا التعليم تعتني في بناء جميع جوانب الشخصية، أما تكنولوجيا التربية هي أخص حيث أنها تساهم في بناء أجزاء معينة من شخصية المتعلم.
أهميّة تكنولوجيا التعليم في التعليم والتعلّم :
1. تعمل تكنولوجيا التّعليم على إدخال مفاهيم جديدة على عمليّة التعلّم .
2. تدخّل التكنولوجيا في كل الإستراتيجيّات التعليميّة وتعمل على إثرائها بكثير من الوسائل الحديثة .
3.تعمل على تفعيل المشاركة الفعالة بين المعلم والمتعلم باستخدام الوسائل التكنولوجية .
4. تعمل على تقيّيم وتقويم عمليّة التعلّم باستمرار .
5.يضمن استخدام تكنولوجيا التعليم في العمليّة التعليميّة إدخال تحديثات دائمة بشكل مستمر وفعّال يضمن فاعليّة أكبر للعمليّة التعليميّة.
6.استخدامها يعمل على تزويد الطّالب بمعلومات غنيّة في كل مجالات العلوم عن طريق توسيع قاعدة المعلومات الخاصّة بأي موضوع دراسي.
فتكنولوجيا التّعليم هي التي ستضمن تعليم أكثر فاعليّة وتأثيراً والعمل على تطويرها بشكل دائم سيضمن تخرّج أجيال ذو إمكانيّات معلوماتيّة ضخمة يدفعون بسوق العمل والعلم إلى الأمام و إلى آفاق التقدّم والرّقي .
الأهمية :
لقد ساهم التطور العلمي والتكنولوجي في تحقيق رفاهية الأفراد، ومن بين التطورات التي تحدث باستمرار تلك المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وما تبلغه منأهمية من ناحية توفير خدمات الاتصال بمختلف أنواعها، وخدمات التعليم والتثقيف وتوفير المعلومات اللازمة للأشخاص والمنظمات، حيث جعلت من العالم قرية صغيرة يستطيع أفرادها الاتصال فيما بينهم بسهولة وتبادل المعلومات في أي وقت وفي أي مكان، وتعود هذه الأهمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال إلى الخصائص التي تمتاز بها هذه الأخيرة، بما فيها الانتشار الواسع وسعة التحمل سواء بالنسبة لعدد الأشخاص المشاركين آو المتصلين، أو بالنسبة لحجم المعلومات المنقولة، كما أنها تتسم بسرعة الأداء وسهولة الاستعمال وتنوع الخدمات.
دور تكنولوجيا الإعلام والاتصال:
يتزايد دور تكنولوجيا الإعلام والاتصال في صياغة الحاضر وتشكيل المستقبل، وبناء مجتمع متطور، وأصبحت هذه التكنولوجيا متطلبًا أساسيًا في شتى مجالات الحياة.
لقد تعاظم اعتماد هذه التكنولوجيا بكل أنواعها وأضحت ضرورة ملحة من ضروريات العصر اجتماعيا، اقتصاديا، ثقافيا و سياسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق