1- تعريفها :
هي الدراسة العلمية للتفاعل الموجود بين المدرسة و الوسط الاجتماعي.
للمدرسة ثالث وظائف أساسية: وظيفة حفاظية، وظيفة الإعلام و التكوين، وظيفة التنشئة الاجتماعية والسياسية.
وظيفة حفاظية: المدرسة تحاول نقل التراث، و تنمي الهوية و الانتماء إلعادة إنتاج البنيات الاجتماعي لكنها تنفتح على الجديد.
وظيفة الإعلام والتكوين: المدرسة لا تقتصر على تقديم المعارف بل تعطيها معنى، وتحاول القضاء على الأمية، وتكوين للفرد و بالتالي المجتمع.
وظيفة التنشئة الاجتماعية: للمدرسة وظيفية اجتماعية لان المعارف التي تقدمها موجهة لتشكيل مواطن وفق نموذج اجتماعي - وظيفة سياسية فالمدرسة مؤسسة و مجتمع مصغر للحفاظ على نفس البنيات.
2- مقاربة سوسيولوجية لعلاقة المدرسة بالمجتمع
في المقاربات السوسيولوجية تحلل علاقة المدرسة بالمجتمع انطلاقا من و ظائفها في المجتمعات الرأسمالية لها اتجاهين اتجاه تبريري و اتجاه نقدي
الاتجاه التبريري المحض: هذا الاتجاه من المدافعين عن المدرسة الرأسمالية و يرى هذا الاتجاه أن النزعة الإنسانية المعرفة الإنسانية معطى عالمي يجب العمل على تحويله إلى ملكية خاصة من خلال المنافسة و الاحتكار.
الاتجاه النقدي: و في هذا الاتجاه نظريتين ليبرالية و ماركسية.
أ - النظرية الليبرالية: ايفان ايليش في كتابه مجتمع بدون مدرسة ينتقد المدرسة المعاصرة لكونها تحتكر التربية على حساب المؤسسات الاجتماعية الأخرى، و تتجه نحو تعميق الفوارق و يدعو لتجريد المجتمع من المدرسة، و إلغاء التعليم الإلزامي، وإحياء شبكات معرفية جديدة، إلعادة الاعتبار للجهد الشخصي في التعلم و إحياء الرغبة في التعلم وهذه الانتقادات ناتجة عن تزايد المطالب التعليمية للطبقات الشعبية.
ب - النظرة الماركسية: المدرسة بالنسبة لبودلو واستابالت منقسمة إلى مدرستين (الثانوية - العالي) للأقلية البورجوازية (الابتدائي المهني) للبروليتاريا، وبالتالي تقسم المجتمع إلى طبقتين. جورج اسنيدر يرى إن المدرسة ال حول وال قوة لها،وال تملك أي قوة تدفعها في طريق التقدم - و المدرسة داخلة في الصراع الطبقي للمجتمع، وازنبار جماتي في كتابها سوسيولوجيا المدرسة ترى إن المدرسة وإن كانت تخدم البورجوازية إلا انه يمكن أن تعكس غاياتها لان المعرفة شرط أساسي للتغيير الاجتماعي و السياسي.
ج - الاتجاه الاشتراكي: ينطلق هذا الاتجاه من الماركسية و تقوم المناهج التعليمية على الربط بين الإعداد الفكري في مجالات العلوم المختلفة، وبين العمل المنتج المفبد و المفيد للمجتمع، وطرائق العمل تنطلق من التربية بالعمل و الهدف تشكيل الوعي الجماعي و الانضباط الواعي للحياة التعاونية و القيم الاشتراكية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق